كلمة رئيس القسم
يُعد قسم العلوم التربوية والنفسية العمود الفقري لكلية التربية للعلوم الإنسانية، والمغذي والساند لجميع الأقسام العلمية فيها، لما يؤديه من دور محوري في إعداد الطلبة وتأهيلهم علميًا ومهنيًا. تأسس القسم عام 2010 – 2011 في قضاء الحمدانية (قره قوش)، وكان في بدايته يضم مرحلة دراسية واحدة، ثم أخذ بالنمو والتطور بفضل الجهود المخلصة والتعاون المستمر بين أساتذته وكوادره العلمية. وقد تمكن القسم من تخريج أول دفعة من طلبته عام 2014، وتوالت بعد ذلك الدفعات المتخرجة وهي تحمل كفاءة علمية متميزة وقدرة عالية على المنافسة في ميدان العمل التربوي والنفسي. يهدف القسم إلى إعداد طلبة مؤهلين إعدادًا مهنيًا وعلميًا وثقافيًا، قادرين على تطبيق الحقائق المعرفية والنظريات التربوية والنفسية في الواقع العملي. كما يسعى إلى غرس المبادئ والقيم التي تؤهلهم لممارسة البحث العلمي، والإرشاد النفسي، والتفكير النقدي بصورة منهجية. وتستمد أهداف القسم من الرؤية العامة لكلية التربية ورسالتها في إعداد الإنسان الصالح المتعلم، القادر على الإسهام في بناء مجتمعه وتنميته. يضم قسم العلوم التربوية والنفسية كادرًا أكاديميًا متميزًا بتنوع تخصصاته في مجالي علم النفس وطرائق التدريس، ويحرص على تحقيق معايير الجودة والتميّز الأكاديمي، والوصول إلى مكانة رائدة في الجامعة والمجتمع المحلي على حد سواء. كما يعمل القسم على تعزيز التعاون العلمي والتربوي مع المؤسسات التعليمية والاجتماعية من خلال عقد الندوات العلمية، والحلقات النقاشية، وورش العمل ضمن أنشطة التعليم المستمر، بما يواكب التغيرات والتحديات التي يشهدها المجتمع المعاصر. وفي رؤيته الإنسانية والأكاديمية، يسعى القسم إلى أن يكون منارة للعلم والمعرفة، ومكانًا يلتقي فيه الفكر الإنساني بالتطبيق العملي من أجل بناء جيل واعٍ ومبدع. يُعنى القسم بتأهيل طلبة يمتلكون فهماً عميقاً للتربية وعلم النفس، ويعملون على تطوير التعليم ودعم الصحة النفسية في المجتمع بروح علمية وإنسانية راقية. نؤمن بأن التربية ليست مجرد تعليم، بل هي رسالة سامية تهدف إلى تنمية العقول، وصقل القيم، وبناء الإنسان المتوازن نفسيًا وفكريًا. لذلك نسعى دائمًا إلى توفير بيئة جامعية محفزة على الإبداع، والحوار، والعمل الجماعي، والبحث المستمر. نرحب بجميع طلبتنا وزوار موقعنا الإلكتروني في هذا الصرح الأكاديمي، وندعوهم إلى أن يكونوا شركاء في مسيرة العلم والعطاء، وأن يسهموا معنا في بناء مستقبل أكثر وعيًا وسلامًا.
مع خالص التقدير